ماتشو بيتشو – جبال الأنديز في البيرو (1460 – 1560)
1. تتربع ماتشو بيتشو على أعلى وادي نهر آروبامبا متوسطةً اثنتين من القمم ألا وهما: ماتشو بيتشو " القمة القديمة" وهيوانا بيتشو " القمة الجديدة" على ارتفاعٍ يصل إلى 2.450 متراً.
2. لقد استطاعت هذه المدينة الصمود خلال ما يقرب من 600 عامٍ أمام الأمطار الغزيرة والانزلاقات الطينية.
3. تشغل المدينة مساحةً تعادل مساحة 12 ملعب كرة قدم.
4. لقد استطاعت هذه " المدينة التي تعانق السماء" أن تؤي بين جنباتها ما يقرب من 1.000 شخص مؤمنةً كل متطلبات الحياة اليومية من منازل ومياه ريٍ وحقولٍ لزراعة المحاصيل.
5. يعتقد بعض الخبراء أن المدينة كانت إما مأوىً ملكياً أو قصرا شتويا.
باتشاكيتي – الامبراطور – إله شعب الإنكا :
1. شكلت غزوات باتشاكيتي منعطفا في تحويل شعب الإنكا من قوةٍ إقليميةٍ في وادي كوزكو إلى الإمبراطورية الأعظم في الأمريكيتين.
2. وببسطها السيطرة على ما يُعرف اليوم بكولومبيا شمالاً وصولاً إلى تشيلي والأرجنتين جنوباً، دان لإمبراطورية الإنكا بالولاء أكثر من 10 ملايين إنسان.
3. كان باتشاكيتي الزعيم الروحي للأنكا، ولأنه " ابن الشمس" فقد كان بمثابة شبه إله.
4. لقد كان من المعتقد أن المعالم الطبيعية التي أحاطت ماتشو بيتشو قد أضفت على المنطقة أهميةً روحيةً جعلت منها مكاناً استثنائياً ساعد باتشاكيتي على عبادة الآلهة والتواصل معها.
مواد وطرق البناء:
1. لقد تشكل جرانيت ماتشو بيتشو من صهارة الأرض " الماغما" القديمة، الأمر الذي ساعده على أن يكون غنياً بالكوار والفلسبار والميكة
2. يصل وزن طابوق الجرانيت إلى أكثر من 20 طن.
3. لقد اقتصرت عملية نحت ونقل كل قطعة من طابوق الجرانيت على الجهد البشري وأدواتٍ بدائيةٍ.
4. لم يُتعمّد في بناء ماتشو بيتشو استخدام أي خطوط مستقيمة أو زوايا صحيحة.
الحقول:
1. لقد كانت حقول ماتشو بيتشو آيةً في الإبداع، ففي الوقت الذي كانت تسيطر فيه على السيول وتعمل على منع التعرية، شقت هذه الحقول في الجبل مساحةً قابلةً للاستعمال.
2. استخدم شعب الإنكا هذه الحقول لزراعة المحاصيل الغذائية وغيرها من المحاصيل المتعارف عليها في تلك المنطقة.
3. تعمل الصخور خلال النهار على امتصاص حرارة الشمس لتقوم بعدها ببثها إلى الأرض، الأمر الذي يساعد على حماية المحاصيل.
4. يساعد تصميم الحقول أيضاً في تشكيل مصد على شكل مسند للمنحدر الجبلي وتحويل ثقل التربة إلى الأرض عند سفح الجبل
5. إن هذه الحقول فعالةٌ للغاية، فحتى يومنا هذا لا تزال التربة السطحية الأصلية في مكانها.
زوال الإمبراطورية وإعادة اكتشافها :
1. بعد 54 عاماً من تأسيس باتشاكيتي لإمبراطوريته، أبحر كريستوفر كولومبس من ميناء باولو ديلا فرونتيرا الإسباني.
2. بعد أقل من 100 عام على تأسيس باتشاكيتي لإمبراطوريته، وصل الغزاة الأسبان إلى إمبراطورية الإنكا مدججين بأسلحتهم، ممتطين صهوة جيادهم، ليحولوا الإمبراطورية إلى أثرٍ بعد عين.
3. هجر شعب الإنكا ماتشو بيتشو، وهكذا " اختفت " المدينة بعد 400 عام.
4. استطاع مؤرخٌ أمريكي وهو هيرام بينجهام من إعادة اكتشاف ماتشو بيتشو عام 908، وقد أذيع خبر وجودها بمساعدة الجمعية الوطنية الجغرافية.