سلسلةهذه هى ألدلائل ..فماذا تنتظرون ؟(2)
تأملات !!في حقائق تعتصر الدموع
من ألممتع لكل من شغف قلبه بتحصيل ألعلم أنه لن يستطيع أن يهيم بخواطره إلا إذا تنحى بجانبه ولجأ إلى ألوحدة والسكون ثم يستعرض ما تلقى من علوم وينقب فى كل خبر ويتأمل ،حينئذ تدعوه ألحاجة لخوض حقائق بحثه إلى اللجوء إلى ألمصادر الموثوق بها ثم مايدور في غرف البحوث ألعلميه وأروقه ألمعامل والأرصدة ألفلكية و ألأبحاث ألعلميه وأقوال العلماء والمفكرين ثم مصادر ألرفض وألمكذبين ثم يستعمل جميع شتات فكره وتأملاته حتى يستخرج موضوعاً واحدا يكون بعيدا ًعن ألخطأ أو عدم الصحة أو خارج عن واقع ألحقائق ألتي ستكون فيما بعد وثيقة لحقائق تخلد في ألتاريخ وهذه مهمة شاقة وعسيرة للغاية ولكن لذة الصعوبة فيها تذوب عند ألنجاح وعذوبة وجمال البحث فحديثي أليوم معكم نابع من القلب أؤدي فيه أمانة ألرسالة ألتي أنزلنا الله على ألأرض من أجلها ومن أجل تبليغها وهى عن حقيقة الموت ،فهذا ألطارق الخفي لايأتى إلا بغتة ،ومن يخاف من ألموت فإيمانه ناقص فالموت هو قطار يوصل من فيه إلى ألحياة ألتى سنرحل إليها بعد ألحياة الدنيا وقد قلنا من قبل أن ألإنسان يعيش حياته فى أطوار وهذه الأطوار غير أطوار نشأة الإنسان في بطن أمه من النطفة إلى الخروج للحياة من ألرحم ويمكث فى هذه ألحياة 9 شهور وتعتبر هذه حياته ألأولى أما حياته ألثانيه فهى حياته على ألدنيا من يوم مولده وحتى خروج الروح من الجسد ويمكث فيها ماشاء له الله من ألعمر وتقدر بعشرات السنين أما ألحياة الثالثة فهي حياة البرذخ ويعيش فيها الإنسان مدة تقدر بمئات أو آلاف أو ملايين حتى قيام البعث أما ألحياة الرابعة فهى دار القرار وألإستقرار وهذه الحياة لايتخللها زمن فهى أبدية ولاموت فيها سواء لأهل ألجنة أو لأهل ألنار والعياذ بالله من ذلك ،وألذى نحن بصدده أليوم توضيح هذه ألحقيقة ألتي يطرحها عليكم ألواقع والعلم بالبرهان وإثبات أن ألآخرة هي حقيقة لامفر من ألإعتراف بوجودها ولابد من العمل على تنشيط ألهمة والحرص ألشديد على ألكد فى ألسعي لأنها هي دار أ لقرار ، والجنة لها ثمن وألثمن لايأتى إلا بسلامة ألقلب والعمل بشريعة ألتوحيد وتنظيف ألسريرة من مخالب ألشر والشيطان ، فعلى هذه ألأرض آيات عظيمه لايستبصرها إلا الموقنين فقال تعالى (وَفىِ اْلأرْضِ ءايَاتٌ للمُوقِنين )سورة الزاريات ايه20وهذه آية عظيمة من آيات الله ألتي أوجدها على ألأرض وهى (حقيقة ألموت )ويجب علينا أن نعلم أن ألله قٌد أنزل آياته وطرحها أمام سمع وبصر ألعباد ليستيقنوا بحقيقة ماأوجد ليؤمنوا ويشهدوا بعظمة تجليه في قدرته وجعل كل شيء بمقدار وحساب غاية فى ألدقه لنعتبر ، ومن علامات ألساعة أنه سبحانه وتعالى يسح ألعلم على ألعباد سحاً حتى يؤمنوا فإن لم يؤمنوا أنزل عليهم من علم ألغيب مالم يستطيعوا نكرانه أو تكذيبه ولكن (يَاحَسْرَةً عَلَى اْلْعِبَاد مَا يَأ تِيهِم مَن رَسُولٍ إلَّا كَانُواْ بِهِ يَسْتَهْزِءُون ) وليكن فى علم ألناس جميعاً أن رسل الله من بني ألإنسان قد انقطعت وكان محمداً صلى ألله عليه وسلم آخر ألأنبياء وألمرسلين من ألبشر ولكن لم تنقطع رسل ألله ألأخرى من على سطح هذه الأرض وستظل تتنزل حتى يرث الله ألأرض ومن عليها ومن هذه الرسل ألعلم وآيات الله ومعجزاته وماتراه أعين ألناس من ألخوارق وزمجرة تمرد ظواهر ألطبيعة والفلك و ألتي يسجد لها السمع والبصر وألأفئدة نراها فيمن حولنا لكى نعتبر ولكن كثير من ألناس أشاحوا بوجوههم بعيداًعن تلك ألرسل قوية ألبرهان ،ولم ولن يعتبروا إلا ألقليل من ألخاشعين أما فئة ألسواد ألأعظم من بني جنس ألإنسان فمنذ أن خلق أدم فقد أرسل الله مائة وأربعة وعشرون ألفا من ألنبيين والمرسلين منهم ثلاث مائة وخمسة عشرة رسول ،ولكن ألإنسان لم يؤمن ولم يتعظ والتاريخ يعيد نفسه دائما وتعود معا وتتردد أقوال ألكفر على ألألسنة والقلوب وكأنها طبعة ونسخة واحدة إلا من رحم الله من عباده ألمخلصين أما ألمنكرين فقد إمتلكوا قلوبا أشد قساوة من ألصخر ومن بعض هذه ألأيات ماأكتشفه العلم في بحوث مضنيه وعسيرة عن ظواهر خروج ألروح من الجسد وأثبتوا تلك الظاهرة بالبرهان من حصيلة أبحاثهم بل صوَّروا تلك الحقائق لتكون دليلا على صحة وعد الله بل فعل العلماء أغرب من ذلك بأن عملوا تجارب على بعض من المتبرعين من الناس فصعقوهم لكى تتوقف قلوبهم عن النبض وهذا علميا يعتبر أول مراحل الموت وفيه يتوقف القلب ولكن لم يتوقف ألمخ وتسمى هذه ألمرحلة بالموت ألإكلينكى ومدة هذه ألمرحله لاتتعدى الخمس دقائق فإن لم يعد ألنبض إلى ألقلب قبل الخمس دقائق هذه تبدأ ألمرحلة ألثانية من مراحل الموت وهى موت ألمخ فتتحلل خلاياه وتعتبر هذه هي ألموته ألأبديه فيسرع العلماء تحت وطأة ألصدمات القلبية ليستعيدوا نبض ألقلب من جديد فيعيدوا لهم ألوعى ويقص كل واحد منهم ماشاهد في مراحل هذه ألتجربه ألجريئه وألمثيرة للدهشة وألفضول ،وألعجيب والمؤيد للحقائق وألحق أنهم جميعا قد إ تحدوا على أشياء تدل على أن هناك حياة غير هذه ألحياة ألتي نعيشها ويروى كل واحد من المتبرعين قصة خروجه من الجسد لفترات صغيرة جدا ويحدث فيها ألعجب ألعجاب فيحدثون الناس عما رأوا من آيات عظمة الله ،فالله يستخرج من علومه مايثبت به لعباده عظمة قدرته ،ولم يتركنا الله عند هذا ألحد بل يستعرض سبحانه وتعالى عظائم ألقدرة منذ خلق الخلق وحتى يوم يبعثون ، حتى ينتزع من داخل قلوبهم كلمة (سبحان الله ) مفعمة بالإعتراف عن يقين بكمال عظمة الله فى آياته ولكن أكثر ألناس لايشكرون ومن ألأمثله ألعظيمه ألتي لن يستطيع نكرانها ألناس هي آية صغيرة جدا فى حجمها ولكنه كبيرة وعظيمة تتجلى فيها عظمة الله لشدة مافيها من ألاعتبار والعظة ألتي تدك قساوة ألقلوب التى أصبحت اشد قساوة من الفولاذ وهى يرقة دودة القز فأطوار معيشتها هي أطوار حياة وموت وبعث ونشور لوأردت أن تتمعن قليلا لترى مظاهر البعث والنشور وحياة القبر والخروج منه إلى حياة جديدة فياسبحان الله على نعمه وعطائه وتفضيله لهذا ألإنسان من بين خلائق العالمين فأنظر ياأخى وتأمل فيرقة دودة القز وهى صغيرة تمثل لك حياة الطفولة للإنسان فيضعون عليها ورق التوت بكثرة مع درجة حرارة معينه والطفل الصغير لابد من ألإعتناء به وإحتجابه بعيدا عن البرد مع العناية بتغذيته وتدوم هذه المدة عند الدودة اليرقيه من 5-6 أيام اما حضانة ألصغير لمدة حوالي كاملين لاتمنع عنه الرضاعة ثم تصوم الدودة وذلك لتؤدى مناسك الصيام والشكر لاتأكل لمدة 24 ساعة ثم تعود فتتغذى كما يأتي موعد ألصيام لكل أمة فتصوم كذلك الدودة مسخرة تؤدى أمر الله فيستمر هذا الغذاء للدودة أربعة أيام ،تماما كما يفعل الأنسان بعد قضاء فترة الصيام يعود ليفطر حتى يأتى موعد ألصيام مرة أخرى ثم تصوم الدودة ألصومه ألثانية وألتى تدوم نحو 24 ساعة ثم تعقبها عودة للتغذية من جديد لمدة 4 أيام كذلك كالطفل الصغير حينما يصل إلى درجة ألشباب فيحتاج جسمه لكميات أكبر من ألغذاء تم تبدأ الدودة الصومة الثالثة وتدوم من 36 ساعة إلى 40 ساعه ويقابل هذه الفترة فترة خريف الشباب أى مرحلة ألإقدام على سن الشيخوخة فيقل عند كثير من الناس شهوة الأكل بشراهة ثم يعقب هذا الصيام عند الدودة تغذيه لمدة 4أيام تأكل فيها بشراهة منقطعة ألنظير ويعادلها عند ألإنسان انه يزداد طمعا وجشعا وتمتلكه حب ألنفس والغرور ويسعى على حطام ألدنيا ويحرص على أن لايفارقها فيخاف من الموت فإذا تربع على ألأكل فكأنما يأكل آخر ذاده ، ثم تبدأ بالصومة ألرابعة والتي تدوم من 40-48 ساعة تعقبها التغذية نشطة جدا وتمثل عند الأنسان نهاية مشوار الحياة والتمسك بالدنيا وتأكل الدودة فى هذه ألمرحلة أربعة أضعاف ما أكلته فى جميع أدوارها ألسابقه ثم تتوقف عن التغذية لتؤدى أسمى مرحلة قد خلقها الله لذلك وهى تطيع أمر ربها وتؤدى رسالتها ألتى خلقها من أجلها و لخدمة ألإنسان ومنفعته فتؤدى مافرض عليها بهذا الجهد العظيم وتنسج حول نفسها قبرها وتستمر في نسيجها 3 أيام وطول خيط ألشرنقه الحريرى حوالي 650 متر ينساب من فم اليرقة بمعدل 15 سنتيمتر فى الدقيقة الواحدة ومنظر حالها فى هذه المرحلة يدعوك إلى التأمل والرثاء فهو كمثل حالك أيها ألرافض للعظة وألإعتبار فهي تبنى قبرها الذي قد تفانت من أجله لتموت داخل الشرنقة التي هي قد أصبحت قبرا لها ومنفعة عظيمة لك وكأنها توت لتكسوك ، فلو أخذت شفرة حادة وشققت بها ألشرنقة نصفين لوجدت في داخلها كتلة صغيرة من اللحم المهرى وذلك كالإنسان حينما يدخل قبره تعترى جثته عوامل التحلل ليعود إلى طبيعته ألتي خلق منها وهى ألأرض ولكن ألذي فوق حدود ألعقل أن ألجسم يختلط مع التراب ولكن خلاياه النبيلة وذراته تكون على إتصال يبعضها رغم زوال مظاهر الحياة والجسد ولن يخرج من هذا القبر إلا يوم البعث فيخرج العالمين سراعا كذلك الدودة اليرقية تمكث في قبرها أسبوعين أو ثلاثة ثم تخرج من هذا ألقبر بعثا أخر وهى فراشه لتضع بيضها من جديد وهكذا تتم دورة حياتها يقابلها عند الإنسان خروجه من القبر للبعث على هيئات أخرى وصفات أخرى على حسب ذنوبهم وأعمالهم فهل نحن قد استعددنا لهذا أليوم وأعددنا له ذادا يحمينا من كوارث وأهوال هذا اليوم الرهيب فهذه هى بعض ألدلائل على عظمة الآيات ..!! فماذا تنتظرون فرسل الله كثيرة جدا تبدأ من الفيروس قاهر الإنسان ولا يعلم مدى آخرها إلا الله
ألا هل بلغت اللهم فأشهد
ساديكو
[b]