قد تراني هنا وهناك بين الاشجار انادي...علي مسمع قد يسمعني او اعيون قد تراني..لا احمل في ذكرياتي الي ماضي قاسي ملئ بواحدة...سرقت مني الايام عائلتي ...وهل كانت لي عائلة..قد تركت صغيرة اعاني وانادي..ولكنني لم ارى الي الحزن يفتح لي بابه ...وبهذا فتحت دراعي الي موت بطئ...لعلي اجد بعد النسيان ..كان حلمي ابسط من نسمة الرياح...تمنيت ان اعيش وسط اهلي ولو لثواني...ولكن الاحلام تظل اوهام...اتراني ياخي انسان اعاني وانادي...لعل يد حنونة تمسك بيدي ...لماذا قد تراني او تسمعني ..ما انا مجرد قلب ينبض ...وعظام ترتجف..وصوت ينادي..ما انا بشئ مرئى ولا ملموس...بل مجرد غبار ..تملئ هذا الوجود..من يسمع صرخات هذه القلوب الحزينة ..لا ترى دموعي الي الليالي البارة...وظلمات الليل القاسي ...التي تخفي كل شئ حتي انني لا ارى حتي نفسي...في يوم حلمت لن هناك ام ...تحظنني وتدفئ عظامي...ولكنني استيقضت علي واقع صعب...لا ام ولا اب لا عائلة ....اشعر ببرد الشتاء يخترق عظامي..فلا داعي لتفكير بي..ولا سمع قصتي ما انا الي طفلة الميتم ...ساعيش وحيدة واموت وحيدة...مثل الف اطفال مثلي...فنحن مثل النجوم ولمن بلا سماء.لكي تبرز نورها وجمالها ...سنعيش غرباء ونموت غرباء ...في عالمنا هذا...فهذا هو قدرنا ...سنعيش اليوم برجاء وغد برخاء...فهذه هي حياتنا نحن اطفال الميتم